يحجز يحيى الفخراني مكانا متميزا لنفسه في الصف الأمامي للممثلين المتميزين، وجعل لفكرة النجم اختلافا فبعيدا عن الوسامة والجمال والجسم ذو العضلات المفتولة، كان الفخراني بطلا ويحبه الجميع.
وعلى عكس الكثير من نجوم جيله، وجد الفخراني مكانا له في الدراما التليفزيونية مبكرا، إذ بدأ بالبطولات الجماعية ثم وصل إلى البطولة المطلقة، وأصبح عاملا أساسيا في رمضان.
عام بعد عام يحقق الفخراني نجاحات كبيرة ليصبح نجما، ينتظر الجمهور جديده ويشتاق له إن غاب طويلا.
وأهم ما يميزه هو التنوع في الأعمال التي يقدمها ما بين الصعيدي والرجل الريفي والأرستقراطي والبسيط الفقير، والكوميدي والدرامي.
مع قرب حلول شهر رمضان نتذكر أشهر أعماله والنجاحات التي حققها.
"ليالي الحلمية" كانت الانطلاقة الكبرى فرغم أنه عمل جماعي كان لشخصية "سليم البدري" أثر كبير على المشاهدين، كما يعد المسلسل علامة فارقة في الدراما المصرية.
النجاح لم يتوقف فقط على قصة المسلسل وإخراجه، بل لأداء كل ممثل لدوره، فشخصية "سليم البدري" الرجل الأرستقراطي ذو النفوذ، وتعامله مع العمدة سليمان غانم وحس الفكاهة بينهما جعلت مشاهدهما هي المفضلة لدى الجمهور.
بعد هذا المسلسل قدم الفخراني مسلسلات اجتماعية تستعرض مشكلات يواجها المجتمع المصري كما أعطى فرصة لممثلين شباب أصبحوا نجوما الآن من خلال مسلسلات "نصف ربيع الآخر" و"لا"، فرأينا معه أحمد السقا وحنان ترك ومحمد رياض وغيرهم من النجوم، وحققت هذه المسلسلات نجاحا وقتها، ليستغل الفخراني هذا النجاح ويستمر في تقديم الأعمال التليفزيونية إلى جانب السينما.
وقدم الفخراني القصص الشهيرة التي تربى عليها أجيال مثل "علي بابا" بطريقة كوميدية مختلفة من خلال مسلسل "ألف ليلة وليلة" عام 1995، ليعود بعد 7 سنوات ويقدم مسلسل "جحا المصري".
وللكوميديا نصيب كبير لدى أعمال الفخراني مثل مسلسلات "لما التعلب فات" و"ابن الأرندلي" و"عباس الأبيض في اليوم الأسود" و"يتربي في عزو" وكل واحد منها مختلف عن الآخر سواء في القصة أو التمثيل.
فلا ننسى مسلسل "يتربي في عزو" الذي كان من أنجح مسلسلات رمضان 2007 ورغم الحس الكوميدي للمسلسل كان به واحد من أشهر المشاهد الذي أثرت في نفوس المشاهدين وأبكتهم كثيرا، حتى مع إعادة عره وهو مشهد وفاة "ماما نونا" وجسدتها الراحلة كريمة مختار.
هذا غير الأدوار الصعيدية مثل "شيخ العرب همام" و"دهشة" الذي اتقنها بنجاح ليقدم دور الرجل الصعيدي ذو النفوذ والقوة على كل من حوله.
وإذا كان كل ممثل يفضل الظهور في دور الرجل الفاضل، لم يحدث هذا مع الفخراني كثيرا ففي أكثر من عمل ظهر كشخص لديه أخطاء بل وينصب على البعض ويأخذ حقهم.
ولدى الفخراني طريقة خاصة فهو لا يقدم مسلسل كل عام بل يغيب عام أو أكثر ويعود، وإذا قدم هذا العام مسلسل دراما يقدم بعده كوميدي حتى لا يشعر جمهوره بالملل، ومن أهم مسلسلاته "الخواجة عبد القادر" الذي كان مختلفا ليقدم من خلاله شخصية أجنبي جاء إلى مصر وبدأ يعيش قصة حب مع فتاة صعيدية وأعتنق الإسلام، ليقدم من خلاله دورا جديدا عليه وعلى الدرما التليفزيونية.
وأخيرا أصبح للجمهور مع يحيى الفخراني ذكريات كثيرة في شهر رمضان، فتتذكر هذه السنة بهذا المسلسل والشخصية التي ظهر بها.
اقرأ أيضا:
رمضان 2018- بالفيديو.. يحيى الفخراني جد مرح في "بالحجم العائلي"
رمضان 2018- بالفيديو.. يحيى الفخراني جد مرح في "بالحجم العائلي"