كان رد فعل المخرج خالد يوسف غاضبا بعد إشادة صحيفة "معاريف" التي تصدر في إسرائيل بفيلمه السينمائي الذي عُرض مؤخراً "حين ميسرة".
ونشر موقع "بص وطل" الإخباري تصريحات يوسف ، والتي قال فيها : "أنا لايهمني إشادتهم بالفيلم أو موضوعه أو أبطاله ، بل وبصدق شديد لو كنت أعرف أن هذا سيحدث ربما كنت ترددت كثيرا في إخراج الفيلم لأن ذكر اسمي في صحفهم هو أمر لا يشرفني على الاطلاق ، والكل يعلم مواقفي تجاه هؤلاء الصهاينة قتلة النساء والأطفال وجرائمهم التي لا تحصى مع إخواننا وأطفالنا في فلسطين العزيزة ومن قبلها لبنان وغيرهما من الأقطار العربية الأخرى ، مثلي في هذا مثل كل العرب الشرفاء والغيورين على عروبتهم".
وقد نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريرا عن الفيلم ، كما وضعت الصحيفة صورة تجمع بين الممثلة سمية الخشاب والممثلة غادة عبد الرازق في مشهد "الشذوذ الجنسي" الذي أثار جدلا واسعا في مصر ، كما تم نقل الموضوع بعد ساعات من نشره إلى قسم يحمل اسم "مثير" sexy على موقع الجريدة ، بعد أن كان يتصدر الصفحة الأولى فيه إلى جوار الأخبار الفنية والسياسية.
وقد أثار هذا المشهد حالة من الغضب بين علماء الدين في مصر، حيث طالب الدكتور عبد الصبور شاهين بإحالة بطلتي ومؤلف ومخرج الفيلم إلى النيابة العامة للتحقيق معهم بتهمة الدعوة إلى نشر الشذوذ الجنسي والسحاق والتخريب الأخلاقي ، مشيرا إلى أن الغرب يقف وراء مثل هذه الأعمال الفنية ضمن مخطط تخريبي لتدمير أخلاق المجتمع ، ومؤكدا أنه لا يمكن أن نتصور أن السحاق وصل عندنا إلى هذا الحد.
وانتقد صحفي إسرائيلي اتهام البعض لإسرائيل بالتسبب في طرح الموضوع بالسينما المصرية ، مشيراً إلى أن الفيلم يعرض الصورة الحقيقية لمصر ، وخاصة العاصمة القاهرة المليئة بالأحياء العشوائية الفقيرة التي تنتشر فيها البلطجة والبطالة والدعارة ، واستشهد في مقالته بقول الشيخ علوي أمين أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر : "وضع مشاهد سحاق في السينما جريمة ، ومشاهدتها جريمة أيضا".
فيلم "حين ميسرة" من بطولة سمية الخشاب وعمرو سعد وهالة فاخر ووفاء عامر وعمرو عبد الجليل وغادة عبدالرازق ، وسيناريو وحوار ناصر عبد الرحمن وخالد يوسف ، وإنتاج شركة "الباتروس" وتوزيع الشركة العربية.