تغطية وتصوير : محمد ممدوح
احتفلت أسرة فيلم "ألوان السما السابعة" في فيلا بطل الفيلم النجم فاروق الفيشاوي بطريق مصر إسكندرية الصحرواي ببدء تصوير الفيلم وسط جو هادئ وحضور قليل من رجال الإعلام والصحافة ، وحضور بارز لأبطال العمل.
حضر الحفل من أبطال العمل كل من الفيشاوي الكبير والنجمة ليلى علوي وشريف رمزي والمخرج سعد هنداوي والكاتبة زينب عزيز ، بالإضافة لكل من أحمد الفيشاوي والمخرج علي إدريس ضيوف الحفل.
وعن دوره في العمل قال الفيشاوي في تصريح خاص لمراسل موقع filbalad.com : "أجسد في الفيلم دور مواطن مصري وهذه هي أهم صفة أستطيع أن أطلقها على شخصية بكر ، فهو يعيش في هذا البلد وهذا المجتمع وكذلك يعيش معاناته الشخصية ومعاناة من حوله. هو فنان مرهف الحس وصاحب العديد من المشاكل يحاول التغلب عليها بفنه بالرغم من تأكده أن فنه هذا من أكبر المشاكل في حياته ، ولكن المحب للفن يضحي دائماً من أجله ، ونوع هذا الفن سيراه الجميع في أحداث الفيلم".
وأضاف : "بكر ليس له علاقة بالدراويش ولكن ممكن أن تكون له علاقة بالصوفية ، والذي يشغل باله هو كيف يمكنه أن يؤمن مستقبله ومستقبل الآخرين خاصة ابنه ، حيث يرفض أن يمتهن ابنه نفس مهنته لأنه عاني الأمرين فيها ، وهو لا يرضى أن يعاني ابنه نفس معاناته".
ووصف الفيشاوي الكبير الفيلم بأنه يحمل داخله "معاني إنسانية كثيرة ، خاصة أنه يقدم تعاوناً من نوع خاص بين الأجيال السابقة والقادمة".
بينما ظهرت النجمة ليلى علوي غاية في التألق ، وعلى وجهها ابتسامة دائمة ، وأبدت إعجابها الشديد بقصة العمل ووصفت دور "حنان" الذي تجسده في الفيلم بأنه "حالة روحانية شديدة الحسية".
وقالت : "حنان شخصية تعيش حالة من التوتر وهو ما يجعلها أحيانا تميل إلى العزلة أو الهروب لتتخلص من هذا التوتر الذي يلازمها ، وتستمر هذه الحالة التي تعيشها إلى أن تقابل بكر وتلتقي روحيهما وهو ما يجعلهما يشعران وكأنهما يطيران في الهواء ، وهو ما يخلصهما من الشوائب النفسية العالقة في حياتهما ليعيشا أحراراً وسعداء".
وأضافت النجمة الكبيرة : "شخصية حنان هي الأولى من نوعها في مشواري الفني وهذا هو أكثر ما جذبني إليها".
وأكدت أن الفيلم سيتمكن من قدرته على منافسة للأفلام الكوميدية وأفلام الحركة الناجحة حالياً لأنه "يحث الأسرة المصرية على دخول السينما كما أنها يشمل ألوان سينمائية مختلفة مثل الاستعراض والكوميديا والرومانسية وبعض الإسقاطات السياسية ، فهو فيلم شامل ويرضي كافة الأذواق".
أما النجم الشاب شريف رمزي ، فأكد في تصريح خاص لمراسل الموقع أنه سيجسد في الفيلم دور "سعد" ابن "بكر" الفتي الذي ينظر لوالده على أنه عالمه بالكامل ، يراه مثله الأعلى في كل شيء ويحاول أن يمتهن نفس مهنته إلا أن والده يرفض هذا تماماً.
بينما كان مشاركة نجوم من أجيال مختلفة في بطولة العمل مصدر الفخر الحقيقي لمخرج العمل سعد هنداوي ، لكنه لم يخفي قلقه من رد فعل الجمهور "ففكرة العمل جديدة لم يعتد عليها الجمهور من قبل وهو ما قد يمثل صدمة للبعض ، لكني أدعو الله أن يوفقني في هذا العمل الذي سيتم تصويره بين القاهرة والإسكندرية على مدار ثلاثة أسابيع".
أما عن عمله مع الكاتبة الكبيرة زينب عزيز ، قال : "زينب اسم كبير ومعروف ببراعته وقدرته على تبسيط الفكرة وتوضيحها ، وأهم ما يميز هذا العمل أن بيننا توافق كبير يصل لدرجة قراءة الأفكار ، كما أن أذواقنا تكاد تكون واحدة وهو ما يسهل مهمة التعاون بيننا".
وتابع هنداوي قائلاً : "لن أخفي أنني أتمنى لهذا الفيلم نجاحاً أكبر من الذي شهده فيلمي السابق "حالة حب" ، لكن للأسف هذا شيء صعب التنبؤ به خاصة مع الوضع الحالي لصناعة السينما في مصر".
ولم يخفي هنداوي رأيه في الوضع الحالي للسينما المصرية : "رغم إعجابي الشديد ببعض الأعمال المقدمة خاصة هذا العام ، فإن الألوان التي تقدم حالياً ليست وحدها ما يمكن للسينما أن تقدمه ، بل هناك أشكالاً كثيرة وعديدة وأفاق واسعة ومتعددة ودائماً سيكون أمامنا الفرصة لتقديم أنواع مختلفة وجديدة للجمهور المصري ، الذي تمكن بعد هذا الكم من الأعمال التي تابعها على مدار السنوات الماضية من تذوق الأعمال الجيدة وتقديرها".
وأضاف المخرج الشاب : "بدأت في الفترة الأخيرة تظهر مساحة من الاستيعاب للأشكال والأبعاد السينمائية المختلفة ، لأنها قبل ذلك كانت مقتصرة على نوع أو نوعين من الأنواع ، لكننا والحمد لله بدأنا أخيراً أن ننتج بعض التجارب السينمائية الحقيقية".
في حين لم يزين الفيشاوي الكبير رأيه فيما وصفه بـ"سينما التيك أواي" الحالية وقال : "أنا رأيي معلن منذ زمن فأنا عندي إعتراض على نوع معين من ا