"نجوم الفيلم ، المخرج ، موقع التصوير" عناصر اجتمعت في الاحتفال بأول أيام تصوير فيلم النجم أحمد عيد "أنا مش معاهم".
"أنا مش معاهم" لم يختلف في جو الاحتفال الذي حضره المخرج أحمد البدري ومدير التصوير أحمد حسين وباسم سمرة وإدوارد وغاب عنه الفنان أحمد راتب وبشرى فقط ، وإنما اختلف في كتابته والتي تمت على يد عيد وإثنين من هواة الكتابة الشباب الذين يتم تقديمهما لأول مرة في السينما المصرية ، كما قال عيد لموقع filbalad.com : "كتبت العمل بالتعاون شابين واعدين يتخذان من الكتابة هواية".
وأضاف : "بالطبع كتابتي للعمل ستضيف إلى أدائي للدور ، ومعايشتي للفيلم ككل .. من حق الجميع المحاولة مع الكتابة ، شريطة أن تكون تجربة جادة وتعالج قضية هامة ، وفي تجربتي كوني ممثلاً جعلني أشعر بالمشهد عند كتابته ، وأتخيل طريقة أداءه".
وتابع عيد – بينما أنهمك البدري في إعداد موقع التصوير – قائلاً : "تدور أحداث الفيلم حول طالب في كلية الطب ، يعيش حياته عابثاً ، لا يلقي بالاً لأية إلتزامات أخلاقية أو دينية ، إلى أن يقابل فتاة أحلامه التي تجسد دورها المطربة الشابة بشرى ، وهنا يبدأ التحول في حياته".
وأشار النجم الشاب إلى أنه لم يقصد بكتباته للفيلم عكس واقع الحياة ، "لا يمكن أن تحاكي السينما الواقع فقط ، فهي مثل الصورة الفوتوغرافية دوماً مختلفة عن الحقيقة ، واختلاف الصورة عن الواقع ينبع من زاوية تناولنا له ، وما نريد تقديمه على الشاشة".
فيلم عيد الأخير "ليلة سقوط بغداد" والذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً وجدلاً رقابياً طرح سؤال حول موقف الرقيب من الفيلم الجديد فأجاب : "الفيلم لا يخلو من إثارة قضايا قد يراها البعض حساسة ، لكن الرقابة تفهمت أسلوب المعالجة ، ولم ترفض السيناريو".
"ليلة سقوط بغداد" لم يغب عن بال عيد خاصة بعد إبدائه سعادته بالنجاح الجماهيري ، لكنه ألمح إلى أن هذا النجاح لا يعني فقط تحقيق إيرادات عالية بالنسبة له : "هذا من شأن شركة الإنتاج ، لا تعنيني الإيرادات ، وكما لم تكن هي سبب فخري بفيلمي السابق ، لن أفكر فيها وأنا أقدم عملي الجديد".
"أنا مش معاهم" لم يقدم عيد فقط على أنه كاتب ، ولكنه قد يكون الفرصة لجماهير تعرفت على وجه جديد للممثل المتمكن باسم سمرة في فيلم "عمارة يعقوبيان" ليرونه وهو يقترب منهم أكثر خاصة مع الدور الذي وصفه سمرة لموقع filbalad.com بأنه "كوميدي".
وقال : "أقدم دوراً مختلف عما رآني فيه الجمهور في يعقوبيان أو في فيلم المدينة مع المخرج يسري نصر الله ، فأنا أقدم دور كوميدي كأمير لجماعة إسلامية ، ليس متطرفاً في قيادته لها ، ولكنه متشدد بعض الشيء".
كما يقدم البدري في فيلمه الجديد مجموعة من الوجوه الشابة مثل محمود عبد الهادي الذي رشحه عيد ليجسد دور طالب بكلية التجارة ، لكنه بعد إدمانه للمخدرات ، ومداومته على حالة من "التوهان" ، يصبح على قناعة تامة بأنه زميل لعيد وإدوارد في كلية الطب!
ومثل الشخصية الرئيسية للعمل فأن الوجه الجديد نبيل عيسى يقدم شخصية شاب تجمعه بالبطل وصديقه زمالة في الدراسة والإنحلال الأخلاقي ، وليتبدل هو أيضاً على يد الفتاة التي يحبها ، ويحاول إثبات جدارته بها.
لم يكن الوقت كافياً للجميع لالتقاط الصورة الجماعية ، أو إجراء المزيد من الأحاديث الصحفية ، إذ أن البدري الذي انتهى من إعداد موقع التصوير مع فريقه ، ما لبث أن طالب الجميع بدخول الاستوديو ، لينطلق مع عيد للتصوير في موقع آخر .. في المشرحة!