واشنطن (الولايات المتحدة) – رويترز : أطلق المؤتمر الأمريكي للأساقفة الكاثوليك موقعاً الكترونياً على شبكة الإنترنت لدحض النقاط الرئيسية في رواية "شفرة دافنشي" da vinci code التي حققت مبيعات ضخمة في أنحاء العالم.
ورفض موقع "فك شفرة يسوع" الذي أطلق يوم الجمعة الماضي النقطة الرئيسية التي تدور حولها الرواية ، وقال أن العهد الجديد من الكتاب المقدس "لا يقدم أي شيء يدعم التكهنات التي أشارت إلى زواج السيد المسيح أو إنجابه طفلاً".
وتتركز رواية دان براون حول فكرة أن السيد المسيح تزوج من مريم المجدلية وأنجبا أطفالاً كونوا ذرية جاء منها ملوك فرنسا ، وأن أحفادهما مازالوا على قيد الحياة إلى اليوم ، وتهدف جمعية سرية في فرنسا إلى إعادة حكم أوروبا إليهم.
وقال المؤتمر الأمريكي للأساقفة في بيان أن الموقع "يقدم تعاليم كاثوليكية حقيقية عن يسوع المسيح وأصل المسيحية ، ويصحح المعلومات الخاطئة التي تظهر في وسائل الإعلام حالياً".
وينفي الموقع فكرة الكتاب عن أن لوحة "العشاء الأخير" لليوناردو دافنشي تصور مريم المجدلية منحنية نحو المسيح ، وجاء في المقدمة التي وضعت على الموقع أن "ما تفعله هذه الرواية للوحة ليوناردو (العشاء الاخير) تفعله للمسيحية .. فهي تطالب الناس بإعتبار بعض الدعاوي الغريبة مساوية للتقليد المسيحي".
وقال الموقع أن "بعضها هو مجرد تحريف لفرضيات طرحها بعض الباحثين الجادين الذين يجرون أبحاثاً جادة ، والبعض الآخر غير دقيق أو زائف".
وفي قسم على الموقع خصص لمناقشة العناصر الفنية التي وردت في الرواية كتب مؤرخ فني يقول : "إن رواية (شفرة دافنشي) فضلاً عن تشويهها للمسيحية فهي متحف حقيقي للأخطاء فيما يتعلق بفن عصر النهضة".
وقال الموقع أن "القيام بعمل من شأنه أن يدفع الناس أن يروا شيئا لم يروه من قبل في عمل فني عمره 500 عام .. عمل إبداعي عبقري إن كان هذا (الشيء) صحيحاً .. ولكن إن لم يكن فإن هذا العمل يطلق عليه أسماء أخرى".
وتنظر محكمة في لندن حالياً دعوى قضائية أقامها مؤرخان بشأن حقوق النشر يتهمان فيها براون بنسخ عناصر من بحثهما الذي قدماه في كتاب دون موافقة منهما.
يذكر أنه من المقرر طرح فيلم أمريكي ذو إنتاج ضخم يحمل نفس إسم الرواية ، وقام ببطولته توم هانكس في شهر مايو القادم يجميع أنحاء العالم.