لوس أنجليس - رويترز : أعلنت مؤسسة معنية بدراسة اهتمام الناس بوسائل الإعلام أن إهتمام الناس بالمشاهدة التليفزيونية لحفل جوائز الأوسكار التي تمنحها الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية يتأثر بنوعية الأفلام المرشحة ومدى تحقيقها مبيعات تذاكر كبيرة بدور العرض.
وأوضحت مؤسسة نيلسن المتخصصة في إجراء أبحاث بشأن وسائل الإعلام يوم الإثنين الماضي أن أفلاماً بشأن صراعات عرقية أو قصة حب بين مثليين أو فرقة إغتيال اسرائيلية لا تهم المشاهد كثيراً ، ولذلك إنخفضت نسبة المشاهدة التليفزيونية للحدث السنوي.
وشاهد الحفل الذي أقيم يوم الأحد الماضي تليفزيونياً حوالي 38.8 مليون مشاهد بإنخفاض نسبته ثمانية بالمئة عن العام الماضي ، مع وضع في الاعتبار قلة عدد النجوم المشهورين المرشحين ونوعية الأفلام المرشحة والتي يغلب عليها طابع الجد مثل "الصدام" crash و"جبل بروكباك" brokeback mountain و"ميونيخ" munich و"كابوتي" capote ، كما ثار جدل بين النقاد بشأن نجاح أو فشل مقدم الحفل جون ستيوارت في مهمته.
وكان الحفل الذي استمر لمدة ثلاث ساعات ونصف قد شهد فوزاً مفاجئاً بجائزة أفضل فيلم للعمل الدرامي "الصدام" الذي يتناول العنصرية في لوس انجليس على "جبل بروكباك" الذي يتناول علاقة حب بين اثنين من المثليين في زمن الغرب الامريكي.
وهذا هو أقل عدد من المشاهدين يشاهدون من خلال شاشات التلفزيون حفل اوسكار منذ حفل 2003 الذي شاهده 33 مليون شخص بعد أيام قليلة من بدء الحرب التي قادتها أمريكا على العراق ، وشهد ذلك الحفل فوز الفيلم الغنائي "شيكاجو" chicago بجائزة أحسن فيلم.
وبالمقارنة فإن حفل توزيع جوائز أوسكار العام الماضي الذي شهد تتويج فيلم "فتاة بمليون دولار" million dollar baby شاهده 42.1 مليون شخص.
وتوضح عمليات التقييم التي تجريها نيلسن للأوسكار وحفلات تقديم جوائز أخرى أن عدد المشاهدين قد إنخفض بشكل عام على مر السنين ، على الرغم من أن العدد يرتفع في الأعوام التي تشهد ترشيح أفلاماً حققت عائدات مرتفعة في دور السينما.
ولم يحدث ذلك هذا العام مع الأفلام الخمسة التي رشحت لأكبر الجوائز ولم تحقق نجاحات كبرى في دور العرض ، والكثير من المرشحين للفوز بكبرى الجوائز مثل فيليب سيمور هوفمان الفائز بجائزة أحسن ممثل ليسوا من النجوم الذي تحقق افلامهم عائدات كبيرة.
وكان راعيا الحفل وهما الأكاديمية الأمريكية وشبكة "ايه بي سي" استعانا بمقدم البرامج الشهير جون ستيوارت الذي يحظى بشعبية من أجل زيادة عدد المشاهدين خاصة الشباب الذين يشكلون العماد الرئيسي لمشاهدي ستيوارت.
وربما نجح الأمر إلى حد ما ، حيث أكدت نيلسن أن عدد المشاهدين الذكور في الفئة العمرية من 18 إلى 34 عاماً الذين يصعب اجتذابهم قد إرتفع هذا العام بنسبة خمسة بالمئة.
ولكن ستيوارت الذي إشتهر بالسخرية من الساسة بشكل عام ومن إدارة بوش على وجه التحديد ربما كان منفراً لبعض المشاهدين كبار السن ، وأولئك الذين يقطنون الجزء الداخلي من الولايات المتحدة.
وقال الن بوتورالسكي - 46 عاماً - وهو مسئول في إدارة الإستثمارات في طليطلة بولاية اوهايو : "هذا العام عندما رأيت جون ستيوارت هناك لم يعد لدي أي رغبة في المشاهدة"!
ومع ذلك فإن شبكة "ايه بي سي" رحبت بحقيقة أن جوائز الأوسكار منحتها تفوقاً في عدد المشاهدين على شبكات منافسة ، وكان الحفل هو الحدث الاكبر شعبية بخلاف المناسبات الرياضية هذا الموسم حتى الآن.