القاهرة (مصر) - رويترز : أشاد الممثل عمرو واكد بمدينة هوليود السينمائية لإلقائها نظرة صريحة على منطقة الشرق الأوسط من خلال الفيلم الأمريكي الذي شارك فيه "سيريانا" syriana ، وإظهارها ظلال الشخصيات بدلا من اللجوء إلى الانماط الجامدة التقليدية التي تصور العرب كإرهابيين!
وقال واكد عن الفيلم الذي يلعب فيه دور شاب مصري يعد الشبان لكي يصبحوا مفجرين إنتحاريين : "إن هذا الفيلم السياسي المثير الذي تكلف إنتاجه 50 مليون دولار ويتعلق بالتعذيب والإرهاب والسياسة العالمية وصناعة النفط هو فيلم شجاع".
وأشار إلى أنها هذه خطوة أولى في محاولة التعامل بطريقة "صادقة" مع القضايا الإجتماعية والدينية والسياسية في منطقة تمزقها الحرب في العراق والصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وتابع واكد في مقابلته مع رويترز : "أعتقد فعلا أن هوليود أظهرت شجاعة بالغة بإنتاجها فيلما مثل "سيريانا" ، لكن هناك عدة خطوات يجب أن تأخذها قبل أن تتمكن من تقديم صورة للشرق الاوسط على حقيقتها".
وقصة الفيلم مأخوذة من مذكرات "روبرت باير" التي وردت في كتاب يروي القصة الحقيقية لجندي في حرب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ضد الإرهاب ، وهو ضابط سابق بوكالة المخابرات له خبرة بالشرق الاوسط.
ويقوم ببطولة الفيلم الممثل الأمريكي جورج كلوني الذي شارك أيضاً في الإنتاج من خلال شركته "سيكشن ايت".
ويأتي الفيلم في وقت حاول فيه ستيفن سبيلبرج معالجة موضوع سياسي مثير للشرق الأوسط في "ميونيخ" ، وهو فيلم عن إنتقام إسرائيل لمقتل 11 من رياضييها إحتجزهم ثوار فلسطينيون رهائن في دورة الألعاب الأولمبية عام 1972.
وقرر واكد قبول الدور بعد أن قرأ نص فيلم "سيريانا" وإجتمع مع المخرج ستيفن جيجان وشعر بأن النتيجة ستكون "صادقة" ، حيث قال : "رفضت عرضا من قبل للقيام بدور إرهابي في فيلم لأنه لم يبدو مقنعا ، وبدى وكأن هناك نية مسبقة لجعل العرب يبدون أشخاصا كريهين" ، وتابع : "الشيء الوحيد الذي كان يهمني حقا هو كيف سيتم تصوير العرب ، هل نحن مجرد إرهابيين في الفيلم أم لا"!
ثم أشار إلى أن وجود شخصية عربية في الفيلم تسعى من أجل الإصلاح ساعد على إقناعه بالقيام بالدور ، وأنه إنجذب إلى الطريقة التي يكشف بها الفيلم عن حياة ودوافع مجموعة متنوعة من الشخصيات من بينهم مهاجم إنتحاري وموظفين في صناعة النفط.
وأضاف : "جيجان المخرج حاول إظهار كيف أن البشر ضحايا للنظام .. الإنسان ضحية للنظام والنظام نفسه خبيث"!
لكنه قال أنه يشك في أن تكرار تجربة معالجة الفيلم الحساسة لقضايا صعبة قريبا بموضوع مماثل لا يشمل العراق أو هجمات 11 سبتمبر ، "أعتقد أنه ستكون هناك أفلام أخرى عن قضايا بالشرق الأوسط وأتمنى أن تصبح أكثر ذكاء"!
وتابع "هجمات 11 سبتمبر وحرب العراق .. ليست هذه هي المشكلة ، المشكلة هي إسرائيل ضد العرب والعرب ضد اسرائيل ، وهذه هي مشكلة الشرق الاوسط ، وهذا ما لا أتوقع أن أراه في فيلم .. في أمريكا على الاقل"!