القاهرة (مصر) - رويترز : أعلن الموسيقار العراقي اليوم في مؤتمر صحفي عن إقامة حفل فني بساقية الصاوي ، ويذهب عائده إلى مساعدة ضحايا جسرالأمة ، ويشارك فيه فنانون عرب وعراقيين ، إلى جانب عازفي العود المصريين المتخرجين من بيت العود.
وقال شمة إن الحفل الذي يقام الإثنين القادم يشارك فيه مطربون وموسيقيون عرب منهم محمد منير ومحمد الحلو وأصالة نصري ورضا العبد الله ومجد القاسم وليلى غفران وخالد سليم ، إضافة إلى المايسترو خالد فؤاد الذي يقود أوركسترا "من خيرة عازفي مصر. كل هؤلاء الفنانون سارعوا إلى تلبية النداء ووقفوا معاً من أجل العراقيين".
وأضاف شمة أن المغنين المشاركين في الحفل سيقدمون أغنيات منفردة كما يشاركون في عمل جماعي من تلحينه ومن تأليف الشاعر العراقي أسعد الغريري ، وقال إن الحفل لن يقتصر على الاغنيات الوطنية لأن "أغنية عاطفية فيها إبداع حقيقي هي أغنية وطنية".
وحمل عازف العود العراقي في المؤتمر القوات الإمريكية ما يحدث في العراق من فوضى مدمرة قائلاً : "إنه ترك بلاده عام 1993 ، وسيكون أول العائدين إلى بغداد ، لحظة مغادرة الدبابات الامريكية للعراق لازور أهلي وقبر أمي ، ولن أرجع في ظل احتلال ، لا أقول شيئا عن الموجودين بالداخل فأمامهم خياران ، الموت أو المقاومة ، فرص البناء قليلة جدا".
ويقام الحفل لصالح ضحايا حادث جسر الائمة الذي وقع الاسبوع الماضي فوق أحد جسور نهر دجلة وأودى بحياة مئات الأشخاص ، وأضاف شمة أن العائد المادي للحفل سيذهب فوراً إلى العراق من خلال لجنة تضم ثلاثة عراقيين وصفهم بأنهم ثقات يجمع العراقيون على أمانتهم ، وتبثه على الهواء مباشرة قنوات تليفزيونية منها العراقية الفضائية "البغدادية".
وأشار شمة إلى أن العائد المعنوي هو الأكثر أهمية ليثبت العرب للعراقيين أنهم معهم "نحن شعب مُبتلي ، شعب طيب قدم منذ ستة الاف عام دستور حامورابي ، كل جريمة يرتكبها المحتل الامريكي لتفرقة العراقيين تتحول إلى وسيلة للتقارب ، اللعب السياسي على هذه الطريقة الطائفية طريقة بريطانية قديمة ، لكن البريطانيون كانوا أكثر خبثاً".,
ووصف شمة الحادثة بأنها "حادثة جماهيرية ليست خاصة بطائفة" ، مشيراً إلى أن شيعة من خارج العراق يأتون لزيارة هذه الأماكن ، وأن هذا الجسر سمي بهذا الاسم لانه يقع بين امامين لهما مكانة خاصة لدى الشيعة والسنة معاً هما أبو حنيفة النعمان وموسى الكاظم".
واتهم شمة الأمريكيين بتورطهم في الكارثة ، ونفى أن تكون أي يد عراقية لها دخل في ما حدث ، "لا يجرؤ أي عراقي على فعل هذه الحادثة ، للأمريكيين دور كبير في الحوادث بالعراق لبث الفرقة منذ بدء الاحتلال ، أن صورة العراق بعد سقوط النظام في ابريل 2003 أصبحت ضبابية وملتبسة فلا نعرف من هو الارهابي ومن يعبث باثار العراق".