قبل نحو الشهرين قال البعض ساخراً أن ربع مراهقات القاهرة تواجدن في مركز تجاري بضاحية مدينة نصر فقط لرؤية احمد عز ، وذلك خلال الأسبوع الأول من عرض فيلمه الجديد فائق النجاح "ملاكي أسكندرية".
ربما كانت هذه هي مزحة صيف هذا العام ، ولكن أحمد عز "نسخة 2005" أصبح الاسم الأكثر جاذبية لصنع الشائعات من بين فتيان الوسط الفني حالياً ، حتى أصبح السؤال المفضل لهواة مجلات النميمة الفنية هو ..ممن تزوج أحمد عز اليوم؟ !!
أحمد عز الذي تنشر له الصحافة الفنية حواراًَ جديداً كل صباح ، لم يتمكن من تفادي حوار أخر مع FilBalad.com ، حوار تقليدي سينفي فيه قصة زواج جديدة ، ويتحدث فيه عن دور الوسامة في حياته ، عن غروره ، مخاوفه ، عقد إحتكاره الجديد ، و شروطه الخاصة في فتاة أحلامه ، ورفضه للزواج من الوسط الفني.
في البداية كيف تقيم تجربتك فى فيلم "ملاكى أسكندرية"؟
تجربة جديدة بعيدة تماما عماهو مطروح على الساحة ، لقد كانت تحديا حقيقياً للممثل والمخرج ، خاصة مع نوعية أفلام الحركة صعبة التنفيذ ، أعتقد أن إقبال الجمهور على"ملاكي أسكندرية" شهادة نجاح لهذا النمط من الأعمال ، ولفريق العمل ، كما اني أعتز بشهادة النقاد.
لماذا أخترت هذا الدور فى ظل سينما الافلام الخفيفة؟
استهوتنى تماماً شخصية أدهم المحامي ، والذي تضطره الظروف لمساعدة شخصية من أجل كشف غموض جريمة قتل ، لقد شعرت بخبرتي المحدودة أنها شخصية مختلفة ، وسوف تضيف إلى رصيدي الفني الكثير ، لذلك قررت قبولها والتمرد على نوعيه أفلام السوق.
هل وسامتك كانت طريقك للنجومية والفن؟
هذا غير صحيح ..لأنني اجتهدت كثيراً ، وآمنت بموهبتي حتى حصلت على الفرصة لأن أصبح ممثلا ، وسأظل أدين بالفضل للمخرجة ايناس الدغيدي ، عندما أختارتني في أول تجربة لي في فيلم "مذكرات مراهقة" ، وأعطتني الفرصة التي لم أفرط فيها ، وأعتقد أن الجميع أشاد بي لموهبتي وليس لوسامتي ، وللعلم الوسامة ليست عيباً في الفنان ، بل تضيف الكثير لموهبته.
لماذا وافقت على توقيع عقد احتكار مع احدى الشركات الانتاجية؟
العقد في صالحي ، وأيضا في مصلحة المنتج ، فأنا كفنان تهمني الأعمال المتميزة ، في المقابل المنتج يسعى لتحقيق المكاسب ، لذلك سيحرص على تقديمي في أفضل شكل ممكن ، وأعتقد أن شركة "أوسكار" والمنتج وائل عبد الله الذي تربطني به علاقة صداقة قوية على درجة كبيرة من الوعى ، فهو يؤمن بمبدأ الاختلاف وتقديم الجديد والمختلف عن أفلام السوق ، وطالما أن هناك ثقة متبادلة فليست هناك مشكلة ، وللعلم أيضاً فالعقد يسمح لي العمل مع أخرين ، ولا يفرض على الدخول في أي مشروع رغماً عني ، وشروطه تتلخص في تقديم أعمال قوية وجيدة.
ما السبب تغيير رأيك الخاص في الإحتكار كمبدأ ؟
الإحترافية أصبحت سمه هذا العصر ، ولم يعد مقبولاً أن تسير الأمور بشكل عشوائي ، ليصبح التخطيط الجيد أو ما نطلق عليه صناعة النجوم هو البديل الأنسب ، وتبادل الاستفادة بين الفنان وجهة الإنتاج ، فالفنان يستفيد نجاحا ونجومية ومال وايضا الشركة تحقق أهدافها التجارية ، كما أن عملية الإنتاج نفسها أصبحت مكلفة للغاية ، لذلك فهناك إندماج بين أكثر من شركة لتقديم الأفضل.
ما حقيقة مشاكلك مع شركة "العدل جـروب"؟
ليست هناك مشاكل إطلاقاً ، بالعكس فأنا أظهر كل الإحترام والتقدير لمسئولي شركة "العدل جروب" ، وأرحب بأى تعاون معهم فى أي عمل جيد ، خاصة أن العقد الجديد لا يشترط الاقتصار على تقديم اعمال مع "اوسكار" وحدها ، ولكن الإتفاق أولاً هو المبدأ الرئيسي.
هل أصابك القلق من منافسة أفلام نجوم السوق مثل هنيدي وسعد وعادل إمام وغيرهم؟
بالطبع كنت أخشى هذه المنافسة ، ولا أخفي عليك أني كنت قلقاً ، بل ومرعوباً من المنافسة والعرض وسط هذا الكم من أفلام النجوم لإثبات ذاتي فنيا ، وايضا الاطمئنان على الايرادات ، خاصة أن القائمة التي سردتها لها نجوميتها ، و شعبيتها التي تجعل من المنافسة في منتهي الصعوبة ، ولكني أعتقد أننا نجحنا فى ذلك ، وحققنا ايرادات معقولة ، ونجاحاً فنيًا كبيرا.ً
ما رأيك في أن الحظ ساندك قبل الاجتهاد والموهبه؟
نعم الحظ سبق ، ولكن الموهبه والاجتهاد تمسكت بالفرصة ، وهو الأمر المهم ، فقد حصلت على البطولة في التجارب الأولى ، وبدأت من القمة ، ولكن الأصعب هو أن الحفاظ على هذه القمة يتطلب مزيدا من الاجتهاد وحسن الاختيار ، في ظل منافسة لاتعرف الرحمة ولا تعترف إلا بالجيد والمطلوب.
هل أثرت فيك النجومية المبكرة؟
بالفعل ..أجبرتني على عدم التسرع والتريث في كل خطوة وقرار فني أتخذه ، لذلك كنت خلال الفترة الماضية أقدم عملا ، ثم أختفي مرة اخرى رغم العروض الكثيرة ، لأنني أرغب في تقديم الافضل.
هل تسببت قلة أعمالك ، ورفضك لبعض العروض في اتهامك بالغرور؟
هذا صحيح ، رغم أن هذا بعيد تماما عن قصة الغرور ، كل ما في الأمر أني أصبحت أكثر تخوفاً من القادم ، فالمسألة تجاوزت مرحلة الإنتشار ، وأتت مرحلة الإختيارات المدققة ، وهو ما قد يفسره البعض بالغرور ، في حكم ظالم لشخصي ، فكل مافعلته هو الإعتذار عن الكثير من الأعمال التي لم أجد نفسي بها ...فما هو الخطأ في ذلك؟!!
رفضك للاعمال يعني أنك لاتحتاج للمال؟
هذا غير صحيح ...لكن في المقابل أنا لا أريد أن أكون مليونيراً ، كل ما يعنيني هو الحصول على الأجر المناسب ، فالمال ليس هو الأساس في عملي كممثل.
هل تنوي تكرار تجربة الاعلانات؟
أعتقد أن كثرة الاعلانات تضر بالفنان ، وليست فى صالحه ، وكل ما قدمته هو إعلان لإحدي شركات المياه الغازية الشهيرة ، في المقابل رفضت العديد من العروض لتكرار التجربة ، التي أعتبرها في كل الأحوال مفيدة ، فأي شركة لا تستعين إلا بكبار النجوم.
إذن لماذا قررت مقاطعه الاعمال التلفزيونية؟
هذا ليس صحيحاً ..ولكنني أدرك أن العمل لجمهور التلفزيون أمر يتطلب التدقيق الشديد ، وعل كل حال مازالت عندي رغبة شديدة في تكرار تجربة "ملك روحي".
هل عقد الاحتكار يشترط ابتعادك عن التلفزيون والمسرح؟
إطلاقا... المسألة أن النص هو الذي يفرض نفسه ، ولي تجربة وحيدة على خشبة المسرح هى مسرحية "ياسين وبهية" للقطاع العام ، ولكن تفرغي للسينما حال دون البحث عن عرض مسرحي جيد.
لماذا تطاردك الشائعات حول علاقاتك النسائية؟
في حقيقة الأمر لا أدري ...ولا أعلم من الذي يقف وراء هذه الشائعات السخيفة ، وآخرها كان حول إرتباطي بفنانة شابة ، رغم أنها زميلة وصديقة ، وليس معنى أنها تشاركني العمل أننا سنتزوج ، فأنا لم أتزوج واذا تزوجت سأعلن ذلك للجميع ، فهذا ليس عيباً ، ويجب أن يعلم الجميع أني إنسان بسيط ، أعيش حياتي مثل أى شاب ، وحالياً لا يوجد أي ارتباط في حياتي ، ومتفرغ تماما للفن.
لماذا ترفض الارتباط من داخل الوسط الفني؟
أريد زوجة تتفرغ لي وحدي ..وتتفرغ للأطفال ، فطبيعة عمل الممثل أو الممثلة تتطلب نظاماً لا يناسبني ، فمن سيرعى الأطفال وينظم حياة أسرة كاملة؟ ، لكنني في نفس الوقت أكن كل الاحترام والتقدير لجميع الزملاء والزميلات من الوسط ، والمسألة في النهاية نصيب.